تداعيات اغتيال "مغْنية"

مع انخفاض حدّة التصريحات النارية للقوى السياسية اللبنانية المنقسمة بين 8 و 14 آذار عشية الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس رفيق
الحريري في 14 شباط 2005 بعد أن كادت تلك التصريحات "تشعل الأخضر واليابس" وتطيح بالمبادرة العربية معيدة "دوّامة الدم اللبنانية" بعد غياب دام زُهاء عقد من الزمن ويزيد، يقع ما لم يكن بحسبان أحد من اللاعبين اللبنانيين، وهو اغتيال القيادي العسكري في حزب الله الحاج عماد مغْنية في عاصمة حليفة للحزب وهي دمشق في توقيت بالغ الحساسية والدلالة. الأمر الذي يعيد طرح رُزمة أسئلة تتكرر مع كل حادث أمني معني به حزب الله وهي:
• هل سيردّ حزب الله على إسرائيل بعملية مشابهة لما قام به في عام 2006 والتي اشعلت– على الأقلّ حسب ما يرى البعض- حرب تموز وكان من تداعياتها اشتداد الازمة اللبنانية وتفاقمها واتخاذها طابعًا طائفيًا سنيًا شيعيًا، سيما أنّ الرجل لا يقلّ وزنًا عن القيادات الكبار الذين اغتالتهم إسرائيل أمثال (عباس الموسوي، وراغب حرب) والذي جاء ردّ الحزب حينها بعمليات نوعية ضد إسرائيل؟
• هل ستعيد هذه العملية خلط الأوراق من جديد، في وقت تمرّ به الأزمة اللبنانية في أعقد مفاصلها على وقع عجز المبادرة العربية من تحقيق تقدم ملموس باتجاه الحلّ، ويعيش اللبنانيون على صفيح رجراج ساخن قد يميل بهم الى حلّ سقفه تسوية مؤقتة أو يبقى في دائرة أزمة ما يسمى بـ" الفراغ الهادئ" إن لم يمل بالكلية للجهة المضادة وهي نشوب حرب أهلية لا تبق ولا تذر.
قبل الإجابة على هذه الأسئلة لا بدّ من معرفة ما يمثل الحاج عماد مغنية في جسم حزب الله العسكري.
عماد مغْنية المعروف بـ(الحاج رضوان)، (46عامًا)، يعتبر بمثابة وزير الدفاع في الحزب وحلقة الربط بين الحزب وإيران، كما يمثل حلقة الربط بين الحزب والفصائل الفلسطينية المقاومة. تخصّص في مكافحة التجسّس داخل الحزب في مرحلة من المراحل. مطلوب في 42 دولة في العالم. وقد ورد اسمه لأول مرة في العملية المزدوجة على المقر العام لقوة مشاة البحرية الأمريكية ومقرّ القوات الفرنسية في تشرين الاول 1983 في بيروت والتي حصدت 299 قتيلاً من أمريكيين وفرنسيين، وبعدها في خطف طائرة كانت تقوم برحلة من روما الى أثينا العام 1985 وصولاً الى تفخيخ مقرّ جمعية التعاضد الإسرائيلية الأرجنتينية ( 85 قتيلاً) عام 1994 في بوينوس إيرس، وانتهاءً باحتلاله الرقم 12 في قائمة أكثر المطلوبين في العالم التي يضعها الإنتربول الدولي.
حسن نصر الله وفي تشييعه للحاج رضوان أجاب على بعض الأسئلة حين سلط الضوء على طبيعة المرحلة القادمة واضعًا استراتجية بدت ملامحها واضحة في خطابه المقتضب، داعيًا الجميع للتأريخ لمرحلة جديدة لأن اغتيال مغنية، جاء ليدقّ أول مسمار في نعش إسرائيل وزوالها.
بكل الأحوال، عملية الاغتيال مكانًا، وزمانًا، ونوعًا خلطت كل الأوراق في الملف اللبناني– اللبناني وكذلك في الملف اللبناني- الإقليمي (العلاقة بين حزب الله وحماس وسوريا وإيران) أو ما يسمى بـ"محور المقاومة" في مقابل "المحور الإسرائيلي الأمريكي"

اغتيال مغنية، جاء ليدقّ أول مسمار في نعش إسرائيل وزوالها.
والموت لأسرائيل
وليحيا حزب الله
مشكور ياأخي ابو البراء
دمت بود

الله يسمع منك اخي
وان شاء الله عن قريب بتحقق كلامك
شكرا لتفاعلك
دمت ودام قلمك وعطاؤك

ربنا كريم اخواني
واكيد الظلم ما بدوم
والوا سيف الحق مسلول

تحياتي

اختكم

رايـــ فلسطين ــــة

شكرا اختي راية فلسطين
فانت من اكثر الناس تفاعلا
وهذا يدك على ايجابيتك وعطاؤك
سلمتي للمنتدى

هلا ابو البراء............

ربنا كريم يرحم كل شهيد......

كلنا شعارات وليسه الا

تقبل مروري