الملتقى الفلسطيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الفلسطيني

فلســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــطين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الي وطني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
يسر
عضو نشيط
عضو نشيط



انثى عدد الرسائل : 44
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 05/01/2008

الي وطني Empty
مُساهمةموضوع: الي وطني   الي وطني I_icon_minitimeالسبت مارس 08, 2008 4:30 pm


إلى وطني...
وهل في القلب إلا هُوْ
إلى الأنسام إن رحلت... وغابت في ثنايا الحزن تهواهُ
إلى الأشجار في وطني...
إلى الزيتون والتينِ
وحرفي اليوم أرعاهُ
إلى الذكرى وقد تعبت من الترحال بين الناس ترجو من يعانقها
فيخرجها من الأسر الذي أبكى عيون الحزن بل حتى حروف الخوفِ تَقْطُرُ من ثناياهُ
إلى الأحلام أنشدها لترسم بسمة أخرى على أعتاب أحزاني ويأتي الدمع من عَيْنِي يعيد هناكَ قافية من الأحزان والأشجانِ والألوانِ والقهرِ
من الشكوى التي تشكو ... من الليل الذي يبكي وينشد راحةً في الصبحِ إن الحزن أضناهُ
فيأتي الصبحُ مُتَّشِحاً بحزنٍ كانَ أسَّاهُ
فيا قلبي الذي يهوى ألست الصبح تَنْشُدهُ
وتُنْشِدُه لتلقاهُ
ألست تعانق الأنسام إن هبت على الوادي لِتَحْضُنَهُ وينثر منه بعض العطرِ فوق ثراكَ ذكراهُ
ألست تغزل الأطيار إن جاءت على أعتاب منزلنا تحدثها ، وتسألُ عن ربوع الحقلِ إن نضِجَتْ عَطاياهُ
ألست تقلبُ التاريخ تنظر كيف ذاك المجد في الدنيا أضعناهُ
ألست تحاور النجمات تسألها
عن الوطن الذي في الأسر تبكي اليومََ عيناهُ
ولست أرى على رغم الأسى المنثور فوق ربوع موطننا جوابا كنت أنشدهُ وأسألهُ
ولست ُ أرى هنالك من أُسائلُهُ
فيا أعرابَ أمتنا وفي القرآن فحواهُ
أشدُ الكفرِ إن تبحثْ
ففي الأعرابِ تلقاهُ
فيا قلبي... أتنشدُ عندهم عزا وهم للذلِ معناهُ
فعذرا أيها الأعراب لن أبكي بحضرتكم
ولست أذيب قافيتي على أعتاب من باعوا ثرى وطني
وهم في الذل قد تاهوا
ولكن بعضُ قافيتي... لظى الأشواقِ أواهُ
تُسائِلُ أين معتصمٌ وقد ذبحت مطاياهُ
وتمشي في عراقِ العز ترجو بعضَ ذكراهُ
وفي جنباتِ بغدادٍ تُسائِل أين ألقاهُ
فتبكي فيه أحجارٌ وضاقت فيكِ عيناهُ
فعذرا يا عراقُ إذا الفؤاد على جوانب دجلة المنساب قد أفضى بشكواهُ
وأسقى نهركِ المكلومَ دمعا كان أضناهُ
فما ضير الذي أضحى
قتيلا لو سهام الكون تغشاهُ
ونحو الشامِ جئت اليومَ أبحث عن صلاحِ الدين... ما خطته يمناهُ
وآتي قبره المنسيَّ أبكي كيف ننساهُ
هناك الريح تخبرني
تحدثني عن الماضي
عن المجد الذي قد ضاع لمَّا نحن بعناهُ
وكانت قبل أن آتي هنالك تخبرُ الأشجارَ عن حزني ...
عن الأشجانِ ترسمها...
فتبكي تِلْكُمُ الأشجار يَشْحُبُ لونها الزاهي
وتبذله مع الأيام حزنا بانَ مرآهُ
وتأتي قبره الأوراقُ والأشعارُ تخشاهُ
وقالت أيها المغرور لا تبكي على نسيان ذاك القبرُ...
فالأقصى نسيناهُ
وبعناهُ
على أعتاب أمريكا ... قتلناهُ
وفي الغرب اللعين غدا... رفاة قد دفناهُ
وفوق ضريح أقصانا ...
كتبنا صكَّ طاعتنا ...
وفي ذلٍ ختمناهُ
أفق يا أيها الشادي لعلَّ اليومَ تلقاهُ
فليس الحلُّ إلا السيف والقرآنُ يرعاهُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الي وطني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الفلسطيني :: منتدى الأدب والثقافه العامه :: قصائد القلب وهمسا ت النفس الشعريه-
انتقل الى: