والى متى0000 بقلم:معتز عديلي
القراءة : 166
التعليقات 0
تاريخ النشر : Tuesday, 25 December 2007
بسم لله الرحمن الرحيم
والى متى ..........
سؤال اصبح حائرا وشاغلا لبال كثير من الفلسطينيين ان لم يكن اغلبهم ,واصبح يلح على من يملكون الاجابة من اجل ايجاد هذا الجواب لذاك السؤال الحائر بالبال .
حماس كحركة مقاومة اسلامية نجحت في الحصول على ثلثي مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في انتخاباته الاخيرة.شكلت حماس حكومتها وكانت حكومة فلسطينية بحته,بعد ان رفضت حركة فتح وباقي الفصائل الفلسطينيه ان تشارك في هذه الحكومة وذلك بسبب اختلاف في البرامج والاساليب كما افادت تصاريح قادة الفصائل .
عاشت هذه الحكومة بدون مقومات العيش بعد ان تم مقاطعتها دوليا وحتى عربيا ,وتوقف الدعم المالي و ظهرت مشاكل الرواتب والاضرابات وغيرها, هذا كله ادى الى خصام الاخوة واختلافهم ومن ثم اقتتال رفاق السلاح وابناء الوطن الواحد,فشلت هذه الحكومة بعدها واخيرا تدخل العرب والمسلمون وبموافقة امريكية ضمنيا اجتمع الفصيلان الاكبر في مكة المكرمة وتوصلو الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية قالوا بأنها الحل الامثل لانقاذ الشعب وتحقيق الوفاق الوطني,لم يقبلو بالعودة الا بعد ان يزوروا بيت الله الحرام ويؤدوا مناسك العمرة بصورة تعكس المحبة والوفاق ولو ظاهريا.
شُكلت حكومة الوحدة الوطنية واستُبشر الخير فيها,ولكنها ما لبثت ان سقطت مع ما سقط من مقار السلطة الفلسطينية في قطاع غزة بعد حسم عسكري قامت به حركة حماس اشبه ما يكون بالانقلاب.
سقطت المقار الامنية ,البعض قتل والبعض الاخر خرج بملابسه الداخلية بنفس الصورة التي خرجو فيها من سجن اريحا وقت اعتقال سعدات,اما البعض الاخر فقد عاش ليروي لنا كيف بطرت هذه القوات يديه اوارجله او حتى اعضائه التناسلية ,واُنزل العلم الفلسطيني ورُفعت بدل منه الرايات والاعلام الحمساوية وصلى افراد الحركة ركتعي شكر لله على ما حققوه من نصر بعد ان قالو ان هذا تحرير اخر للقطاع.
اٌقيلت الحكومة الوطنية التي لطالما تغنت وطالبت بها حماس سياسيا بعد ان اسقطتها عسكريا .واٌعلنت الطوارئ في الضفة والقطاع وشُكلت حكومة اخرى جديدة بقيادة سلام فياض واصبح لنا في فلسطين حكمان ,واحد في الضفه واخر بالقطاع .
اليوم فلسطين ممزقة ومجزئة ,لا بفعل الاحتلال في حربي 1948و1967,ولا بفعل حواجز عسكرية هنا وهناك ,ولا بفعل جدار فصل عنصري يلتهم كامل حقوق الشعب وممتلاكه ,وانما ايضا بفعل ابناء فلسطين ومحرريها ومدافعيها فألى متى...
سؤال لم يجب عليه احد لا في الضفة الغربية ولا في قطاع غزة,وليس هناك بوادر خير ولا بصيص امل لسماع جواب يشفي صدور قوم مؤمنين.
معتز عديلي
سياسي فلسطيني
Motaz299@hotmail.com