يقتحم الفرد أحيانًا خصوصية الآخرين بمجرد فكرة
وكم يطاله منها من استياء يربكه
بالنظر إلى الآخرين نتقلّب بين سلوكياتٍ غير متشابهة.. ونعترف في دواخلنا أحيانًا..
"لو كنتُ هو لما فعلتُ هذا"
و "لو لم أكن أنا.. لفعلت ذاك"!
من الضروري جدًا أن تتحكم أعمارُنا وجنسنا ومستوانا التعليمي في كل ما نقوم به..
في الملبس.. في المأكل.. في الحديث.. وحتى في طريقة تعاطينا للأمور
قد يقول قائل بأن الطبع يغلب التطبع
لكن هنا "وقفة"
يجب أن نتغير!
نحن لا نبقى صغارًا أبدًا.. ولسنا أميين أبدًا.. ولا الذكر صار أنثى يومًا!
يجب إذن أن نمارس تفاصيل حياتنا بما يتماشى مع وضعنا الاجتماعي والمادي والصحي
اختلف الزمن كثيرًا..
ولم تعد محاولة لفت الانتباه سارية لمن لا يملك مقوماتها!
فلا الملابس الغريبة باتت تلفت بقدر ما تنتقص من قدر صاحبها
ولا الأفكار المتمردة -بهدف التميز لا غير- أضحت حديث الشارع
ولا الصراخ ولا البذخ ولا الرهبانية ولا التحرر ولا الشعر الخليع ولا الممارسات غير التقليدية تعني شيئًا للعامة
كُن أنت بحوارات تتناسب مع خلفيتك الثقافية -ولو كانت متواضعة-
كن أنتَ باختيارك لثيابك
كن أنتَ بتبنيّك لما يناسبك
وكن أنتَ بلا اعتناق لخطواتِ غيرك
واحفل -كثيرًا- بكل كا يطرأ عليك من تغيير
يوهب لك الاحترام